Monday, September 29, 2008

أيوه نستاهل ياحنان

يتصل بى من السعودية ليهنئنى بالعيد لأكتشف أن السعودية –كالعادة- ستحتفل بعيد الفطر غدا مع بعض البلاد الأخرى فى حين ستحتفل به مصر وبعض البلاد الأخرى بعد غد !

عادى طبعا ..

وأعتقد أنه من سوء الأدب أن نتحدث عن الخلاف بين المسلمين وقضايا الريادة والعلم والعقيدة … إلى آخر هذه المواضيع - المهمة طبعا وإن تم ابتذالها بكثرة الحديث فيها – ونحن نتجرع المهانة والذل من سيادة الرئيس وحرم سيادة الرئيس وبالطبع البيبى الصغير ..

فتعطف سيادة الرئيس بالتصدّق ب 700 كرتونة فيها زيت وسكر ومكرونة والحلو قمر الدين إلى أبنائنا فى الجامعة !

وبالطبع تفضلت قرينته على جزء آخر من متسولى الشعب المصرى وزادت على الكرتونه إياها خمسين جنيها إضافية !

أما بيبى فطمع فى ثواب زيادة ونزل بنفسه يوزع الصدقة على المحتاجين من شعب العجوزة

شعب من المتسولين مستحقى الصدقة وياريتها كمان صدقة تستاهل إلا دى كيس سكر وكيسين مكرونة وقزازة زيت ولفة قمر الدين ؟؟؟

يعنى مش مجرد عطف وإحسان .. ده احتقار كمان !

السيد الرئيس وصل له إن الشعب جعان ومش لاقى يأكل فاتصرف بأريحية شديدة وإداهم كيسين مكرونة للعيال والسيدة حرمه قالت جايز يحتاجوا حاجه للعيال واحنا على وش مدارس فزوّدت خمسين جنيه أما النجل فأصر إنه ينزل يوزع بنفسه بينه وبين الناس علشان يبقى الثواب أكبر ومنها يسخّ، للرئاسة قبل مايبدأ الماتش ..

محدش منهم باعتبارهم أصحاب مصر دلوقتى ولاكإنهم اشتروها بفلوس أبوهم هى الناس جعانه ليه ؟

آه سورى .. ماهم سألوا نفسهم صحيح واكتشفوا إننا شعب فجعان ومبذر وبيستهلك كميات أكل مهولة فى رمضان بمنتهى الإسراف وعلشان كده عملوا لنا إعلان يأنبونا فيه وخاطبوا الشعب المصرى على إنه “حبوب “ !!!!!

شفت الحقارة ؟؟؟

حقارتنا احنا طبعا .. السيد الرئيس يدينا كيسين مكرونة بحالهم فبدل مانعمل كل يوم 30 جرام وللا حاجه علشان نوفر ويكفونا لآخر الشهر نقوم نعمل حفله كبيييييييره ونطبخ فيها الكيسين بحالهم ومانحتفظش حتى بحبايتين للزمن وبعد الحفلة ماتخلص والناس يمشوا نكتشف إن باقى الكيسين لسه مالى الحلل فى المطبخ ونقعد ناكل فيه يومين تلاته لحد مايعفن فنرمى نعمة ربنا فى الزبالة !!

شفت الحقارة ؟؟؟

 

شوف الفرق بيننا كمصريين دلوقتى وبينهم أيام زمان ..

زمان كان الشعب بيوفر فى الأكل والمصاريف لدرجة إنه ماكانش بيرضى يجيب جزمة بالشىء الفلانى فالحكومة قررت تشترى له مراكيب

إنما احنا بإسرافنا مش مديين الحكومة فرصة لحاجة من دى

الريس هيلاحق علينا كراتين منين واحنا مبذرين كده ؟

 

..

..

والله العظيم نستاهل

والله العظيم نستاهل

وعيد مبارك باختيارنا مش غصب عنا !

Thursday, September 11, 2008

عجوور

عبدالرحمن عجور

مواليد 1950 ووافته المنيه عام 1998 –الله يرحمه ارتاح قبل مايشوف المهازل اللى عايشين فيها دى-

قدم الكاريكاتير فى :

مجلة كاريكاتير- روز اليوسف- الأخبار- مصر الفتاة- صوت العرب- المجد الأردنية

حصل على الجائزة الأولى فى مسابقة رسامى الكاريكاتير العرب التى نظمتها الجمعية المصرية للكاريكاتير بالاشتراك مع مجلة كاريكاتير عام 1993

وهذه كل البيانات المكتوبة على غلاف الكتيب الصغير الصادر عن الجمعية المصرية للكاريكاتير وهو كل مااستطعت أن أجده لهذا الرسام الموهوب بعنف –فى رأيى على الأقل- بالإضافة لبعض رسوم متفرقة فى بعض أعداد مجلة كاريكاتير فى عصرها الذهبى ..

بحثت على الإنترنت كثيرا بحثا عن أى معلومات إضافية أو مزيد من رسومه فلم أجد شيئا على الإطلاق :(

و .. هاكم بعض أعماله فربما يعجبكم كما أعجبنى ..

 

 

Agoor 1 

 

Agoor 3

 

Agoor 4

 

Agoor 2

 

Agoor 5

 

Agoor 6

 

Agoor 7

 

Agoor 8

 

Agoor 10

 

 أما هذا الكاريكاتير فأحبه بشكل خاص !!

Agoor 9

 

 

و شكرا على الكود يا ساسو من غير مناسبة !!

Monday, September 08, 2008

ترنيمة

 

ذات يوم وأنا طفل كنت أرى النملة سائرة فأضربها بقدمى وأقتلها عامدا متعمداً, شاعرا بأننى أمارس حقا وأؤدى واجبا وأنا أقتل هذا الكائن المهين الذى يعترض بهذه الجرأة طريق كائن عظيم مثلى.

ورأتنى أمى أفعل ذلك فوبختنى أشد التوبيخ, وحدثتنى بما ينتظر القساة أمثالى من البهدلة يوم القيامة, ومن عذاب الحريق بعد ذلك فى جهنم خالدين فيها أبدا. فملأنى هذا الحديث رعبا وأقلعت تماما عن قتل النمل, بل وصرت أمشى مطأطىء الرأس نحو مواقع قدمى مخافة أن أقتل –حيث لاأدرى- نملة مسكينة شاردة.

وذات يوم رأيت أمى تحمل زجاجة كبيرة تفوح منها رائحة الجاز وتتجه بها نحو ركن فى المطبخ حيث جلست القرفصاء لكى تفرغ محتوياتها فى أحد الجحور هناك.

- بتعملى إيه يانينه ؟

هكذا سألتها فى براءة فلم تجبنى. إذ كانت كما تبينت بعد ذلك تصب الجاز فى أحد أوكار النمل بقصد إبادته وتطهير المطبخ منه. فعجبت أشد العجب من هذا التناقض الصارخ أمامى, إذ تستبيح أمى لنفسها قتل آلاف النمل بضربة واحدة ساحقة فى حين تحاسبنى أنا على استمتاعى البرىء بين حين وآخر بقتل نملة واحدة يتيمة فهل هى لاتكترث بما ينتظرها يوم القيامة من عذاب أليم, أم تراها تعرف –دون أن تقول لى- أن قتل النمل بالجملة حلال فى حين أن قتله بالقطاعى هو وحده الحرام؟ أم أن المسألة أخطر من ذلك, وأن الله جل جلاله يكيل للناس بكيلين, فيبيح للأمهات الكبيرات القويات من الجرائم مايحرّمه على أطفالهن الصغار الغلابة المستضعفين؟

وأسئلة كثيرة من هذا النوع شرعت فى توجيهها إلى أمى التى استمعت إليها حينا فى صمت لتستوعبها, فلما تم لها الاستيعاب قالت فى إيجاز صارم:

- اجرى العب برّه !

 

 

ترانيم فى ظل تمارا

محمد عفيفى