Wednesday, February 11, 2009

طب والله العظيم حرب

وفى وسط الأزمة المالية العالمية التى تهدد العالم كله نجد رئيس الوزراء يكذب بكل بساطة حول أدائنا الاقتصادى ولكن

تقرير البنك المركزى يكذب تصريحات نظيف

ولماذا لايكذب إذا كان رئيس الدولة نفسه يكذب هو الآخر

مبارك: لولا حروبنا من أجل فلسطين لكان حال شعبنا أفضل.. وستظل الأولوية لمصر

حينما ردد المنافقون هذه الترهات لم يكن هذا مستغربا لكن أن يردد مبارك نفسه هذا اللغو وهو أدرى الناس بأننا –على الأقل فى عهده وعهد سلفه- لم نحارب أبدا من أجل فلسطين أو لبنان أو أى بلد عربية أخرى

حتى فى حرب الخليج حاربنا من أجل أمريكا وبقيادة أمريكا وليس من أجل الكويت

ثم استخدام هذه الحجة الكاذبة لتبرير الكوارث الذى صنعها بنا وكأن عصره قد خلا من نواب القروض والوزراء الفاسدين ووكلائهم المرتشين والاختلاسات المهولة من المال العام والمشروعات الفاشلة بقيادة توشكى وبيع المشروعات الناجحة إلى الأجانب وضرب الصناعات الوطنية و..و..و…و

كل هذا لم يؤثر فى حال شعبنا لكن حروبا لم تحدث هى التى جعلت حال شعبنا أسوأ؟؟؟؟؟؟؟؟

ورغم حال شعبنا السىء ومواجهتنا لأزمة عالمية تهدد بمزيد من السوء لايكتفون بالكذب وعدم اتخاذ قرارات إيجابية لإنقاذ البلد بل نجد وزير الزراعة يصرح بأمر فى غاية الغرابة

أباظة: إلغاء دعم الأسمدة نهاية العام الحالى والبحث عن بدائل أخرى لمساعدة المزارعين

فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى كل شبر يمكن زراعته وإلى مساعدة فلاحينا بكل الطرق الممكنه كى لاتتكرر أزمة القمح والدقيق السابقة مع ارتفاع الأسعار العالمية وتأمين باقى احتياجاتنا الغذائية لأن الاستيراد غير مضمون ولأن الزراعة والصناعة هما أساس أى اقتصاد قوى

تنسى الحكومة وعودها السابقة للفلاحين وتصر على إفقارهم وحثهم بمنتهى الإصرار على ترك الزراعة التى لن تحقق لهم أى مكاسب بل ستزيد من ديونهم

تبيع الحكومة مشروعاتنا الصناعية الناجحة ولاتقيم غيرها وتضرب زراعة القطن والقمح وتبخس أسعارهما وتزيد من أسعار السماد فهل يطمع أعداؤنا فى أكثر من هذا ؟

وحينما تساعد الحكومة عدونا المباشر وتمده بالغاز ضد إرادتنا كلنا

وتحارب فى صف عدونا ضد أعدائه من إخواننا الذين يدعى مبارك أننا حاربنا من أجلهم وتأتينا الصحف بخبر مثل هذا

مصر تحبط تهريب شحنة سلاح إلى حماس والتحقيق مع قيادى بالحزب الوطنى

حاكم وحكومة يعملون ضدنا ويتحالفوا مع أعدى أعدائنا ويحققون مصالحه التى تناقض مصالحنا

فما هى الحرب إذن ؟

Thursday, February 05, 2009

طريق واحد

فى صحف أول أمس جاءت الأخبار بما لانشتهى

٣ أحكام لـ«الإدارية العليا» فى يوم واحد: السماح بتصدير الغاز لإسرائيل واستمرار الأمن فى الجامعات.. ومنع دخول المساعدات لـ غزة

وكان القاضى

المستشار إبراهيم الصغير.. صاحب الأحكام التاريخية

 

وفى صحف الأمس كان هناك إيضاح جديد

تل أبيب: حصلنا على تطمينات مصرية باستمرار تصدير الغاز قبل حكم القضاء

 

هل الأمر مازال غامضا حقا ؟

 

ليس هناك وسيلة سلمية لتخليصنا من هؤلاء السادة

لن يعدموا قاضيا منهم أو ضابطا منهم أو كاتبا منهم أو مستشارا أو مواطنا أو شيخا أو .. أو .. أو

ليس عندهم ضمير أو حياء أو قليل من عقل

فقط هى شهوة الكسب ومطامع السلطة

وهؤلاء لايصلح معهم حوار أو استدلال منطقى

لن نتخلص منهم سوى بالدم

بالضبط كحليفتهم اسرائيل

Tuesday, February 03, 2009

من أجل هذا

معرض الكتاب هذا العام

لم تكن تجربة سارة بكل أسف فقد ذهبت يوم الجمعة الماضية حيث لم يتم السماح بالدخول قبل الواحده والنصف تقريبا وكان الزحام شديدا جدا

الأمن هذا العام فى المعرض هو الظاهرة الملفته أكثر من ارتفاع أسعار الكتب أو تغيير أماكن العرض أو حتى لجوء دور نشر كبيرة كالشروق لزيادة أسعار الطبعات القديمة من الكتب التى لم تنفد بعد وهو ماكان أمرا معتادا فى دار المعارف مثلا

وأود أن أتحدث عن الأمن فى إطار الموقف الذى شهدته بنفسى

وصلت المعرض أنا وأحد أصدقائى حوالى الثانية عشره ووجدت أعدادا كبيرة من الناس أمام بوابة المعرض ووجدت طابورا طويلا أمام شباك التذاكر للرجال وآخر أقصر قليلا للنساء

إلى جانب الطابورين كان هناك أعداد كبيرة من الزوار تفترش الأرض أمام البوابات وأمام السور فى انتظار فتح الأبواب

كان هناك أعداد كبيرة من عساكر الأمن وأيضا عدد من الضباط ذوى العوينات السوداء التى توحى بالأهميه

ظللنا هكذا أكثر من ساعه

أعداد الزوار فى ازدياد أمام البوابات وعساكر الأمن جالسون أو واقفون والضباط يروحون ويجيئون وربما يتناقشون مع أحد الزوار الذى يشكو من وقوفنا هكذا بدون أى سبب منطقى لأن كل العارضين متواجدين بالداخل وجاهزون لاستقبال الزوار

مع مرور الوقت استطال الطابور أكثر وأكثر وتوافد بعض القادمين الجدد إلى شباك التذاكر مباشرة متجاهلين الطابور

وفتح شباك التذاكر بعد الواحده بثلث ساعة تقريبا

بدأت أعداد غير الملتزمين بالطابور تطغى على أعداد الواقفين فيه

ولم نلبث سوى دقائق معدوده حتى كان الطابور نسيا منسيا وأصبح الزحام أمام شباك التذاكر فوضويا ومهولا

لم يكن زحاما عاديا بل تلاحم تام ورغم هذا كان هناك من يندفع من الجانب محاولا اختراق هذه الكتلة البشرية ويوشك الجميع على السقوط على طابور النساء

وأوشكت على السقوط أكثر من مرة ولم يمنعنى سوى الأجساد المحيطة بى

حاولت الصراخ وحاول غيرى بلافائدة

وحينما وجدت أحد المخترقين بجانبى حاولت الصراخ فيه بأنه يكاد أن يدهس من أمامه فأجابنى بأن “ وأنا أعمل إيه يعنى؟” ثم واصل دفعه للناس بلا اكتراث

بالطبع كان من المخترقين من يأخذ التذاكر ليبيعها خارج الزحام بسعر أغلى وكان منهم أناس عاديون ينتظرون منذ الصباح ووجدوا حقهم فجأة قد تم الاستيلاء عليه

على كل حال اقتربت من شباك التذاكر وناولت أحد القريبين من الشباك النقود وناولنى التذاكر

وكان الخروج مأساة أخرى حيث كان الجميع يتدافعون تجاه شباك التذاكر من كل منفذ ولم يكن أى شخص على استعداد للتخلى عن مكانه كى يسمح لك بالخروج

كل هذا وعساكر وضباط الأمن بعيدون لاشأن لهم بما يحدث

وعند الدخول كان هناك زحام آخر أقل قليلا ولكن بسبب الأمن هذه المره فقد صنع الأمن حواجز بعيدا عن البوابات ومنع الزوار من عبورها  إلا فى مجموعات صغيرة

وبعد الدخول كان هناك من يرتدون ملابس مدنية و يفتشون حقائب الزوار ولاتدرى عم يبحثون فى حقائب الآتين إلى معرض كتاب ؟

 

الأن نأتى للنقطة التى أريد الحديث عنها

من أضاع النظام وصنع الزحام وكاد يوقع بعض القتلى كانوا نحن

لم يأت الأمن بأفراد تندس وسط الجماهير لتصنع الفوضى ولم يكن هناك مؤامرة خارجية ومن المفترض أن جمهور معرض الكتاب على قدر ما من التحضر

نحن من صنعنا هذا بأنفسنا .. أعترف

لكنى أحب أن أسأل

مادور الأمن بالضبط؟

حينما يرى الضابط ذو العوينات السوداء التى تشى بالغموض وتوحى بالأهمية الناس تتدافع عشوائيا ويكاد يقع بينهم ضحايا ولايتحرك فما دوره بالضبط؟

هناك من انتظم فى الطابور وهناك من لم يعبأ به فمن يعاقب غير الملتزم ويفرض النظام ؟

لماذا يوجد الأمن إذا هذا العام بطريقة بارزة جدا جدا إن لم يكن لفرض النظام ومساعدة الزوار ؟

اختراع البوليس والشرطه حدث لأن هناك لصوص وقتلة وليس من باب المنظرة

وإذا لم يقم الأمن بدوره الحقيقى فإن الواقفين بالطابور لن يلتزموا بأماكنهم وسينضمون لصانعى الفوضى فى محاولة لإنقاذ حقوقهم

لهذا صنعنا الحكومة ولهذا صنعنا الشرطة

لتأمين حصول كل مواطن على حقه فى الأمن والحياة الكريمة

بيننا لصوص وبيننا مجرمين وبيننا وبيننا وبيننا

ومن أجل هذا وجدت الحكومة المركزية

كى لايتحكم المجرمون واللصوص فى عامة الشعب وكيلا تسود الفوضى

 

عند بوابات المعرض كان بعض الزوار هم سبب الفوضى

ودور الأمن المتواجد هو الحفاظ على النظام وتأمين الزوار ومنع الفوضى الناتجة عن بعض العناصر الفاسدة

إذا لم يقم الأمن بوظيفته فلا مبرر لوجوده إذن

ويصبح وجوده عند بوابات المعرض شكليا فقط

ومن يدرى

ربما كان هذا مقصودا ؟؟