Sunday, August 16, 2009

لم يوظفا فى خدمة سلطان

 

وتحت عنوان فرعى “ 3 ملايين قارئ للنسخة الإلكترونية.. ونسبة نمو 72% فى النسخة المطبوعة.”

يأتى مقال خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع

خالد صلاح يكتب : «اليوم السابع».. فى الطريق إلى الصدور اليومى

الله وحده من فوق سبع سماوات يقرر أقدارنا خيرا وشرا، يعز من يشاء ويذل من يشاء وهو السميع العليم، وإن كنا هنا فى جريدة «اليوم السابع» (الصحيفة الأسبوعية والموقع الإلكترونى اليومى) قد كتب الله لنا التوفيق فى أشهر معدودات، وأعزنا بنجاح يرضى ضمائرنا، ويحقق أمانينا فى مشروع صحفى متكامل، فنحن نعترف علنا أنه ليس لنا من الأمر شىء إلا ما قد قسمه الله لنا من الخير، وما أنعم به علينا من محبة فى قلوب الناس، وتقديرا من القراء الذين اختبرونا كثيرا فى متابعتهم للصحيفة الإلكترونية اليومية، وللصحيفة الأسبوعية المطبوعة، حتى تأكدوا من أن النية والعمل معا، لم يوظفا فى خدمة سلطان أو حاشية أو قطيع فاسد، رغم كل ما تعرضنا له من حملات قاسية، طالتنا فوق الحزام وتحت الحزام بلا هوادة، حملات عاندتنا قبل الصدور، حتى كادت أن تعصف بنا من فوق الأرض، وحملات تواصلت لتطعن فى هذا الفريق الصحفى لتصفيته فى المهد، وحصاره فى كل خطوة، لولا أن بين الله الحقيقة، ومكّن لهذه التجربة الوليدة أن تطل إلى النور، وحفظ لها مكانا لائقا تحت مظلة هذه المهنة النبيلة فى فترة زمنية قياسية بكل المعايير وبكل الحسابات.

 

ويمكنكم قراءة باقى المقال على موقع الجريدة , أما أنا فاستفزتنى بشدة العبارة التى ظللتها ومن باب التذكير فقط أردت أن أدون هنا ماحدث من هذه الجريدة التى لم توظف فى خدمة سلطان قبل خمسة شهور بالتمام والكمال.

فى عدد الجريدة الأسبوعى الصادر بتاريخ 10 مارس 2009 فوجئنا بحملة عنيفة على وزير البترول سامح فهمى

بدأت بمقال رئيس التحرير

خطايا الوزير سامح فهمى

ويهمنى تحديدا هذا الجزء الواضح

سأتركك حتما لتقرأ التفاصيل وتتابع المعلومات وتصطدم بتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، لكننى أعدك بألا يكون هذا الموضوع مجرد كلمة عابرة فى مناسبة صحفية عابرة، لكنه سيكون القضية الأولى على رأس أولوياتنا فى الأعداد المقبلة، وسيكون ما كشف عنه وائل ممدوح، وما كتبته نور على، مقدمة لحملة صحفية ممتدة تحقق وترصد فيما يدور داخل وزارة البترول، وفى الطريقة التى يتحكم بها هذا الوزير فى الجانب الأكبر من ثروات مصر.

لن نتوقف حتى نجد تفسيرا مقنعا لهذا العدد الهائل من الشركات التى يؤسسها سامح فهمى تحت مظلة الحكومة، فى الوقت الذى تبيع فيه الحكومة القطاع العام وتدعو إلى الخصخصة، ولن نتوقف حتى نكشف هل يوافق مجلس الوزراء الموقر على سياسات وزير البترول، وعلى كل الحقائق التى تتضمنها تحقيقاتنا ومعلوماتنا المنشورة فى هذا العدد أم لا ؟ هل يوافق الدكتور نظيف على ذلك ؟ هل يوافق مجلس الشعب على ذلك ؟ ولماذا يستطيع سامح فهمى تكميم الأفواه والألسنة فى البرلمان وفى الصحف

وعلى الصفحة التاسعة من نفس العدد كانت مقالات أخرى

تقرير سرى للمركزى للمحاسبات يكشف عن مليارات قطاع البترول التائهة!

سامح فهمى.. وزير الثروات الضائعة والميزانيات المزيفة ووظائف الأحلام فى حكومة نظيف

ويمكنكم مراجعة المقالات على موقع الجريدة لتروا كم كانت نبرة الهجوم زاعقة وتبشر بحملة شعواء لن تنتهى قبل عزل الوزير الفاسد والمستهتر  !!

 

وجاء عدد الأسبوع التالى خاليا تماما من أى أخبار تتعلق بوزارة البترول أو باستمرار الحملة كما وعد رئيس التحرير

كان هذا بعد زيارة للرئيس مبارك –لاأتذكر إلى أى مشروع بالضبط- صاحبه فيها أمام عدسات التليفزيون السيد الوزير سامح فهمى ..

ثم جاء العدد الذى يليه ثم الذى يليه ثم الذى يليه ولاتوجد أخبار أيضا ..

فكتبت تعليقا على موقع الجريدة فى مقال رئيس التحرير أسأل عن مصير هذه الحملة ولماذا توقفت

فرد على محرر الموقع بأنها لم تتوقف وأنها استمرت فى الأعداد التالية فطلبت منه روابط المقالات فربما تاهت منى فى الموقع وفاتنى شراء العدد الذى احتواها ..

فرد على محرر الموقع مشكورا بالعديد من روابط المقالات, وللأسف كانت كلها أخبارا عادية عن قطاع البترول والغاز من نوعية افتتاح شركة أو تركيب خط كما كان هناك رد من مسؤول ما فى وزارة البترول لم يفند فيه أى شىء بل احتوى كلاما انشائيا بلا أدلة ولم يكن هناك أى رد من رئيس التحرير أو الصحفيين الذين كتبا الأخبار السابقة !

رددت ثانية على محرر الموقع موضحا أن هذه الروابط لاتحتوى على أى حملات أو استمرارية للحملة المزعومة فلم يتم نشر هذا الرد الأخير ..

وحينما بحثت فى مقالات رئيس التحرير عن تعليقاتى هذه من أجل تضمينها هنا هى والروابط التى رد بها محرر الموقع وجدت أنه قد تم حذفها !!

 

بالطبع لايوجد أى غموض فيما حدث فكلنا تابع تركيز الهجوم فى وقت من الأوقات بعد تفجر فضيحة تصدير الغاز إلى اسرائيل على سامح فهمى وتم إعداده تماما للاطاحة برأسه لتهدئة الرأى العام ومن هنا جاءت الحملة فى اليوم السابع بهجوم صريح وصاعق على الوزير ..

ثم حدث شىء لم نعلمه وراء الستار وظهر الوزير مع الرئيس فى التليفزيون ونشرات الأخبار فتوالت الإشادة بالوزير وإعلانات الوزير فى الصحف وانتهت الحملة قبل أن تبدأ فى جريدة اليوم السابع وغيرها من الجرائد..

لم تعتذر الجريدة عن الحملة السابقة إذا كانت خطأ أو عن عدم إكمالها لو كانت صوابا , فقط كان الصمت البليغ ..

حتى جاء رئيس التحرير اليوم ليقول بأن جريدته الموقرة لم توظف فى خدمة سلطان أو حاشية أو قطيع فاسد،