Sunday, April 08, 2018

د. أحمد خالد توفيق


akt

الله يرحمه ..

مش هاضيف جديد لو قلت إني باحبه جدا جدا جدا وباعتبره صديق مقرب .. فيه زيي ملايين عندهم نفس المشاعر.

منهم اللي زيي كانوا عارفينه من كتاباته ومنهم سعداء الحظ اللي صداقتهم معاه كانت متبادلة, لكن كلنا متفقين على حبه وافتقاده.

أنا مش عارف إيه اللي ممكن يتكتب بصراحة بس حاسس إن مينفعش ما أكتبش حتى لو كنت هاكتب أقول إني ما باحبش لقب العراب ده وباعتبره تنميط أو فيه جزء من الافتعال كده زيه زي لقب الديفا بتاع سميره سعيد !

أنا باحب سميره من أول ما بدأت أسمع أغاني – في الإعدادي- و من قبل ماندخل عصر الإنترنت كنت باجمع ألبوماتها القديمة وأسمع كل أعمالها وأنقلها على الكمبيوتر .. وكنت متعود على إن مش كل الناس بتحبها, ده كمان مش كل الناس لازم تكون عارفاها!

لكن فجأة لقيت كل الناس بتحبها وبتسمعها ولقيت لقب الديفا ولقيت أكتر جماهيرها من الشباب الصغير اللى بيحب “طرقعتها” وتجديدها وحيويتها !!

كأنها كانت نوع من الجواهر المدفونة اللي الناس مش مدياها حقها وأنا لوحدي اللي كنت عارف قيمتها وباحبها, لكن المثير إن اكتشاف الناس لقيمتها وحبهم ليها خلاني مش مبسوط.

كأنها كانت (بتاعتي) ودلوقتى بقت ملك الناس كلها !!

أو يمكن الأقرب لأني كنت باحب حاجات معينة فيها ومش هي اللي مشهورة بيها دلوقتي .. حاسس إن فيه فرق بين اللى بيحب سميرة بتاع “حالة ملل” أو “باشتاقلك ساعات” وبين اللى بيحب سميرة بتاع “هوا ..هوا” أو "يوم ورا يوم” .

وطبعا مش هاتكلم على سميرة بتاع “إيش جاب لجاب” وللا  “واحشني بصحيح” أو “أسمر ملك روحي”  ..

حاجه زي كده حاسسها مع لقب العراب ده ..فيه أحمد خالد توفيق اللى احنا – بتوع منتدى روايات – عارفينه واتربينا عليه وبنتناقش معاه وبنختلف معاه وبنحبه ..

وفيه أحمد خالد توفيق “ الموضه”  اللى هو نفسه قال الله يرحمه فى حلقة “وصفوا لى الصبر” مع عمر طاهر قال إنه ساعات يكتب حاجه تافهه أو هايفه ويلاقي شباب من الجماهير دي بتشيرها على إنها قطوف الحكمة اللي ماحصلتش !

الشيئ اللطيف بقى في د. أحمد إنه فضل زي ماهو وكان واعي لفئات الجماهير والمريدين دي وكان دايما حريص إنه مايقعش تحت سيطرتها ولا سيطرة إعجابها بيه.

………………………………

مش عارف الواحد ممكن يتعامل إزاي مع خسارة بالحجم ده .. د. أحمد ماكانش مجرد مؤلف عبقري وموهوب ومثقف موسوعي. د. أحمد كان صديق ذكي بيشاركك نفس الأفكار والقناعات ويمكن الأهداف. وحتى لما تختلف معاه بيبقى كانك بتتناقش مع نفسك ومع أفكارك إنت ..

كان ساعات بيطبطب على كتفك ويواسيك ويقول لك إنك مش لوحدك اللي عايش الخسارة أو حاسس بيها, وساعات يشدك من إيدك ويوقفك عشان ماتنساش الثوابت اللي ماينفعش نخسرها ..

……………………………..

أنا اتكلمت مع د. أحمد مباشرة 3 مرات تقريبا .. منهم مره رحت وطلبت مساعدته في الكلية مكان شغله وهو حاول يساعدني قدر إمكانه.

ومنهم مره قابلته صدفه ولقيته فاكرني وبيطمن عليا .

والثالثة كانت فى دردشة لايف على منتدى روايات وساعتها سألته سؤال استفزه واتعصب عليا :)) فكان رده مقتضب .

وفي ال 3 مرات كان نفسي أطلب منه ييجي نقعد على أي قهوة كام ساعة أتكلم معاه براحتي بس كنت مقدر مشاغله وإن الظرف مايسمحش وكنت باتكسف أطلب منه كده عشان عارف إنه كان هيوافق رغم كل مشاغله وإن قعدته معايا هتبقى تضييع وقت بالنسبة له :))

……………………………

الله يرحمه مش عارف إتعامل برضه مع فكرة إني مش هاقرأ له روايات جديدة غير يمكن واحده أو اتنين من أعماله اللى لسه ما اتنشروش . مش هاقابل رفعت اسماعيل في حاجه جديدة ولا عبير هتوصل لنهاية مرضية .. علاء خلاص معاه برنادت ومش قلقان عليه في حاجه فمش مضايقني إني مش هاقابله تاني :))

يمكن اللي مريحني شوية إنه ارتاح الله يرحمه قبل مايشوف اليوتوبيا مكتملة

ارتاح من الزمن الأسود اللى كان دايما بيستشهد بيه

الله يرحمه .. الله يرحمه ويكتب له بكل حرف كتبه حسنة