أنا لسّه صاحى من النوم من شويّه , وصاحى مبسوط قوى قوى علشان الحلم اللى لسّه شايفه
خير اللهم اجعله خير .. آل كنت قاعد مستنى واحد صاحبى
صاحبى ده المفروض إنه فى الجيش بس شغّال فى مكان مدنى
ساعات كده المجندين بيقوموا بشغل فى مهام مدنيه وأنا بقى كنت مستنيّه قصاد محلّ كانوا بيشتغلوا فيه
وقاعد بقى مع القائد بتاعهم- ماكانش ظابط - بندردش لحدّ مايخلّصوا
كنا قاعدين على بسطة سلّم عريضه , حاجه كده زى سلالم العمارات الكبيره الى هىّ شويّة درج وبعدين المدخل وبعدين بقى باب العماره والحوارات دى
المهم كان قاعد جنبنا على كرسى مين ؟
سيادة الريّس بشحمه ولحمه !!
آه والله العظيم
كان عجوووووووووووووز وتخين وقاعد ساند على عُكّاز
مش عارف كان بيعمل إيه هنا بالظبط بس أهوه كان قاعد
المهم كنت باتكلّم بقى مع القائد وكان بيشرح لى مخطّط الدوله فى المرحله القادمه للتخلّص من البطاله ..
الفكره عندهم كانت إنهم هيدخّلوا كل الشباب الجيش ويمرمطوهم فى الشغل علشان يبقوا رجّاله ويشتغلوا أى شغلانه مايهمّهمش علشان يجيبوا الفلوس
وممكن الشغل يبقى تبع القوات المسلّحه حتى لو فى مشروعات مدنيه واللى عايز يشتغل برّه بعد انتهاء فترة التجنيد هوّه حرّ ..
فأنا قلت له المهمّ مش إنهم يبقوا رجّاله أو يستحملوا , المهم هتدّوهم كام فى شغلهم معاكم ؟ ولو خرجوا واشتغلوا برّه برضه هياخدوا كام ؟ وهيبقى مطلوب منهم كام علشان يفتحوا بيت ؟
الراجل والحق سكت , بس الريّس ماسكتش ..
هوّه ماكانش سامعنى أصلا بحُكم الشيخوخه بس زى ماتقولوا كده بيشمّ المعارضه ولو فى آخر الأرض !
فراح مزعّق كده زى الناس العواجيز قوى :
"إيه اللى مش عاجبك ؟ , بتتكلموا فى إيه ؟ "
وكان عايز يضربنى بالعكّاز بس ماقدرش بحكم السن لأنى كمان كنت قاعد بعيد عنّه فراح ماسك خرطوم ميّه كان جنبه وبيرشّ علىّ منّه !!!
عداوه يعنى
فأنا ردّيت قلت له: مافيش حاجه , مابنتكلّمش فى حاجه .
طبعا مش ناسى إنه الريّس برضه وإنى قاعد مع قائد فى الجيش !
المهم قعد يبرطم شويّه وبعدين راح قايم متسنّد ع العكاز علشان يروّح - هوّه ده اللى حصل فى الحلم - ولما وصل للدرج .....
بالظبط :)
راح متدحرج من عليه ووقع على الأرض مابيتحرّكش
وأنا والقائد اللى جنبى ماتحرّكناش برضه ولقيت الراجل بيقول لى -لما جيت أقوم - استنى على مايموت ..
استنينا شويّه
وبعدين هيصه طبعا وزمبليطه , وبعدين حصل حاجه غريبه قوى
لقيت القائد اللى كان قاعد جنبى بيقول " أنا اللى قتلته " !! مش فاهم ليه ...
بس كان مبسوط قوى وهوّه بيقولها
ساعتها رنّ التليفون وصحّانى م النوم بس كنت قايم بقى مبسوط جدا جدا جدا
خير ياأولاد إن شاء الله