Friday, May 18, 2007

هم يضحك ..

 

ماقدرتش أمسك نفسى من الضحك لما قرأت المقال ده لسحر الجعارة فى المصرى اليوم النهارده

فقلت أكتبه هنا للى ماأسعدوش الحظ وقرأه علشان يضحك معايا على المسخرة اللى احنا فيها !

 

الفتوي أشد من القتل!!

بقلم سحر الجعارة //٢٠٠٧

نحن شعوب تستحق ما يجري عليها، إن كانت هناك مؤامرة علي الإسلام فنحن شركاء في رسمها، نحن من يشعل نار السخرية في جرائد الغرب (الذي نكفره) برسومات الكاريكاتير التي تصورنا إرهابيين، أو شهوانيين متربعين علي عرش الجنس، بين نساء (أو جوار) مما ملكت أيمان الرجال!

نحن نسيء للإسلام دون قصد (أو عن وعي)، ونبرر بالفكر التآمري أطروحات فكرية متخلفة، تتسرب من بين قنوات الحلال والحرام، لنسكن جميعا خانة «الأمور المتشابهات».

فحين قرر الدكتور «عزت عطية» رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر مناقشة مساحة المتشابهات التي تبلبل عقول المسلمين، فرض علينا رؤية تخالف إجماع الفقهاء، وتمادي في تقنين ما فرضه لدرجة تدريس كتاب «دفع الشبهات عن السنة النبوية» للدكتور «عبدالمهدي عبدالهادي» في الجامعة.

فهذا الكتاب هو حجته ومرجعه الرئيسي في فتوي إرضاع الكبير.. نعم «إرضاع الكبير»، بزعم أن الخلوة غير الشرعية بين زميلين في العمل يغلق عليهما باب سوياً، لا يحللها إلا أن تقوم المرأة بإرضاع زميلها، خمس رضعات!! ويتجلي الدكتور «عطية» ليطالب بتوثيق هذا الإرضاع كتابة ورسمياً ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا.

لقد قام الدكتور «عطية» بالقياس الشرعي علي الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر سهلة بنت سهيل أن ترضع سالماً مولي زوجها أبي حذيفة وكان كبيراً، فلما كبر (وأبطل الإسلام التبني) طلبت من النبي صلي الله عليه وسلم الحل لهذا الأمر، فأمرها أن ترضعه خمس رضعات.

ويقول «ابن باز» رحمه الله في تفسير هذه الواقعة: «الصحيح من قول العلماء أن هذا الحكم خاص بسالم وبسهلة وليس عاماً للأمة، كما قاله غالب أزواج النبي صلي الله عليه وسلم، وقاله جمع غفير من أهل العلم، وهذا هو الصواب، لقوله صلي الله عليه وسلم: (لا رضاع إلا في الحولين)، فهذا حديث يدل علي أن الرضاع يختص بالحولين، ولا يؤثر الرضاع بعد ذلك، وهذا هو الصواب».

لكن الدكتور عطية (لا فض فوه) يحذرنا من النفور من أمر يسره الرسول صلي الله عليه وسلم علي الأمة، بدعوي المدنية أو بدعوي الحرص علي الحرمات أكثر من الإسلام.

ويبشرنا أن إرضاع الكبير سيتيح للمرأة أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته!! كما أنه لا يحرم الزواج بين الاثنين !! الدكتور «عطية» يبرر النظرة الجنسية لعملية الإرضاع قائلا: «أن من ينفذ رخصة شرعية يقوم بعمل ديني في اتباع الشرع، وفي الأعمال الدينية يستشعر المؤمن عبوديته وخشوعه لله فتنمحي النواحي الشيطانية».

لكنه لا يفترض وجود أي رادع ديني بين الزميل وزميلته خلال ما يسميه «خلوة غير شرعية».

هل علمتم - الآن - ما الذي يشغل علماء المسلمين عن الفتنة المشتعلة بين السنة والشيعة في العراق، هل أدركتم لماذا يسقط الشباب المصري في بئر الإرهاب، أو يطلب حق اللجوء إلي صناع الفتنة الطائفية. هناك من أساتذة الجامعات، وشيوخ المنابر الفضائية من يعطل العقل ويطلق الشهوات من أطر التحضر والمدنية.

هناك من يعتبر الكفر بعينه أن يغلق الباب علي رجل وامرأة، بحجة أن الشيطان يملك المفتاح، لكنه لا يري شبهة في مشهد رجل يلقم ثدي زميلته، بل يراه موقفا تعبديا!

ما الذي يحدث لو ثار رجل لدينه وقرر أن يرضع من زميلته عنوة ليحلل الخلوة بينهما؟ هل ساعتها سيخرج علينا دكتور «عطية» بفتوي جديدة!

أتصور أن المجتمع المصري مرتبك ومضلل بما يكفي ، وأن من يطلق مثل هذه السخافات عبر وسائل الإعلام لابد أن يحاسب بتهمة زعزعة السلام الاجتماعي، إن كان مازال لدينا سلام اجتماعي.

No comments: