Tuesday, January 20, 2009

من بعيد

62

كانت اسرائيل تحتل سيناء

كانت مصر تقاوم بحرب الاستنزاف

اسرائيل كانت متفوقة تماما فى السلاح والعتاد

استهدفت اسرائيل المدنيين وضربت مدرسة بحر البقر الابتدائية

كان الهدف هو الضغط على مصر لوقف حرب الاستزاف

لم تفعل الأمم المتحده شيئا ولم يعاقب أحد اسرائيل التى ادعت أنها ضربت هدفا عسكريا وليس مدرسة

مصر لم تستسلم لاسرائيل وأصرت على بناء حائط الصواريخ الذى منع اسرائيل من عبور القناة واستهداف المدنيين

 

والآن, ماذا لو لم يساعد الاتحاد السوفييتى مصر لبناء حائط الصواريخ ؟

وماذا لو لم يكن وضع مصر الجغرافى يسمح ببناء حائط للصواريخ وتحجيم الاحتلال بعيدا عن الكتلة السكانية؟

أى ماذا لو كانت مصر ساعتها فى وضع مماثل لغزة؟

هل كنا سنقول ساعتها أيضا أن مقاومة اسرائيل هى تضحية بأرواح الأبرياء؟

هل كنا سنقول أن عبدالناصر يرفل فى النعيم تاركا شعبه يواجه الاسرائيليين بصدور عارية؟

 

أعلم أن الوضع مختلف نسبيا لكن جوهر القضية واحد فى رأيى

هل نقاوم أم نستسلم ؟

لماذا قاومنا الاحتلال الإنجليزى ؟ ومن قبله الفرنسى ؟

هل استسلم المصريون بعد مذبحة دنشواى ؟

 

لماذا نصر على لوم الضحية لأنه يقاوم بدلا من أن نلوم الجانى ؟

لماذا يعلو الآن شعار رئيسنا المتخاذل “ إنتوا عايزنى أحط إيدى فى بق الأسد ؟” ولماذا الآن بعد أن اتضح لنا أنه أسد علينا وفى الحروب نعامة ؟

الفلسطينيين يموتون بالجملة قبل نشأة اسرائيل وقبل وجود فصائل المقاومة ومن ضمنها حماس فمالذى يجعلنا اليوم نلوم حماس؟

هل كف الاسرائيليون يوما عن ارتكاب المذابح ضد النساء والشيوخ والأطفال ؟

دعنى أختلف مع فكر بل وعقيدة حماس كما أشاء لكن لايجب أن أنسى أنها من يقاوم العدو المحتل

سأختلف معها كما أريد ولكن بعد زوال الاحتلال

أما عن سلوكها كحكومة منتخبة ونوعية القوانين التى تحكم بها فالفلسطينيون الذين انتخبوها أقدر على تقييمها وتأييدها أو الاعتراض عليها فى انتخابات أخرى

أنا مع المقاومة أيا كان دينها وفكرها ومنهجها

أنا مع المقاومة حتى النصر وبعد ذلك أناقش كما أشاء فكر ومنهج كل فصيل

وفى مواجهة عدو لايتورع عن ارتكاب كل الجرائم لاينبغى لى أن أستسلم اتقاءا لبطشه

كلنا يعرف مالذى جرى لمن استسلم للتتار خوفا من بطشهم ووحشيتهم

 

وعلى كل حال لاأظن أن دورنا سيتأخر كثيرا فقد أكل الثور الأبيض فعلا وأعتقد أننا سنسمع نفس الكلام وسيخرج من يقول أننا لايجب أن نستفز عدوا محتلا يفوقنا بطشا وقوة ولايتورع عن ضرب الأبرياء فى المحلة والمنصورة ودمنهور

2 comments:

Anonymous said...

إنت بتفهم مين؟ ههههه
الناس بقوا فريقين على الأغلب
واحد وجهة نظره مطابقة لما تقوله
والفريق التاني ماضين في لغوهم
وفاهمين كويس مدى تهاوي حجتهم ومنطقهم
ولذلك كلما واجههم أحد بالحقيقة بالبساطة التي لخصت بها القضية
إحتلال و مفاومة
تلاقيهم دوخوك و خرجوا بك من موضوع ليدخلو آخر و جميعهم ليس لهم أي علاقة بما تقول
و كما لخصت أنت القضية ببساطة مميزة
أقولك الردود و أنت أكيد حفظتها من كتر من سمعناها
مصر ضحت و طول عمرها بتضحي من أجل فلسطين و كان جزاؤنا دوما نكران الجميل
لو كانوا الفلسطينيين سمعوا كلام السادات العبقري من زمان ما كان ده بقى حالهم
العرب عاوزين يحاربوا إسرائيل حتى آخر جندي مصري

و الجديدة بقى :)

أجندة إيران في المنطقة و المد الشيعي

Leonardo said...

الجديد بالنسبة لى يا علا والصادم فى نفس الوقت إن ماعادتش أبواق مبارك وحكومته بس هم اللى بيقولوا الكلام ده
لأ.. الناس العاديه اللى كانت طايره بحسن نصر الله ومسترجلينه علشان واقف قصاد اسرائيل وبيسخروا من مبارك وباقى الحكام العرب ..
نفس الناس دى دلوقتى -أو كتير منهم- بيقولوا " لأ احنا مع مبارك المره دى " وبيهاجموا حماس والفلسطينيين
!!!
مش عارف ليه ؟
ومش قادر أفهم
صحيح أنا مقتنع بجملة جلال عامر فى جريدة القاهرة إن الشعوب المقهوره داخليا لن تحرر شعبا من الاحتلال
لكن قبل كده كانوا واعيين لمين العدو ومين الجانى ومين الضحيه
لما بعض المدونين فى 2006 كانوا ضد حزب الله وحسن نصر الله بنفس الحجج اللى بتتقال دلوقتى كانوا أقليه فى وسط أغلبيه مناصرة للمقاومة
لكن دلوقتى الوضع بدأ يتغير بكل أسف
وبرضه مش قادر أفهم ليه :(