وفى وسط الأزمة المالية العالمية التى تهدد العالم كله نجد رئيس الوزراء يكذب بكل بساطة حول أدائنا الاقتصادى ولكن
تقرير البنك المركزى يكذب تصريحات نظيف
ولماذا لايكذب إذا كان رئيس الدولة نفسه يكذب هو الآخر
مبارك: لولا حروبنا من أجل فلسطين لكان حال شعبنا أفضل.. وستظل الأولوية لمصر
حينما ردد المنافقون هذه الترهات لم يكن هذا مستغربا لكن أن يردد مبارك نفسه هذا اللغو وهو أدرى الناس بأننا –على الأقل فى عهده وعهد سلفه- لم نحارب أبدا من أجل فلسطين أو لبنان أو أى بلد عربية أخرى
حتى فى حرب الخليج حاربنا من أجل أمريكا وبقيادة أمريكا وليس من أجل الكويت
ثم استخدام هذه الحجة الكاذبة لتبرير الكوارث الذى صنعها بنا وكأن عصره قد خلا من نواب القروض والوزراء الفاسدين ووكلائهم المرتشين والاختلاسات المهولة من المال العام والمشروعات الفاشلة بقيادة توشكى وبيع المشروعات الناجحة إلى الأجانب وضرب الصناعات الوطنية و..و..و…و
كل هذا لم يؤثر فى حال شعبنا لكن حروبا لم تحدث هى التى جعلت حال شعبنا أسوأ؟؟؟؟؟؟؟؟
ورغم حال شعبنا السىء ومواجهتنا لأزمة عالمية تهدد بمزيد من السوء لايكتفون بالكذب وعدم اتخاذ قرارات إيجابية لإنقاذ البلد بل نجد وزير الزراعة يصرح بأمر فى غاية الغرابة
أباظة: إلغاء دعم الأسمدة نهاية العام الحالى والبحث عن بدائل أخرى لمساعدة المزارعين
فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى كل شبر يمكن زراعته وإلى مساعدة فلاحينا بكل الطرق الممكنه كى لاتتكرر أزمة القمح والدقيق السابقة مع ارتفاع الأسعار العالمية وتأمين باقى احتياجاتنا الغذائية لأن الاستيراد غير مضمون ولأن الزراعة والصناعة هما أساس أى اقتصاد قوى
تنسى الحكومة وعودها السابقة للفلاحين وتصر على إفقارهم وحثهم بمنتهى الإصرار على ترك الزراعة التى لن تحقق لهم أى مكاسب بل ستزيد من ديونهم
تبيع الحكومة مشروعاتنا الصناعية الناجحة ولاتقيم غيرها وتضرب زراعة القطن والقمح وتبخس أسعارهما وتزيد من أسعار السماد فهل يطمع أعداؤنا فى أكثر من هذا ؟
وحينما تساعد الحكومة عدونا المباشر وتمده بالغاز ضد إرادتنا كلنا
وتحارب فى صف عدونا ضد أعدائه من إخواننا الذين يدعى مبارك أننا حاربنا من أجلهم وتأتينا الصحف بخبر مثل هذا
مصر تحبط تهريب شحنة سلاح إلى حماس والتحقيق مع قيادى بالحزب الوطنى
حاكم وحكومة يعملون ضدنا ويتحالفوا مع أعدى أعدائنا ويحققون مصالحه التى تناقض مصالحنا
فما هى الحرب إذن ؟