النهارده كان أول يوم فى راوند الرمد بالنسبه لى
امبارح كان أول يوم بس صحيت متأخر فماروحتش
صحيت النهارده الساعه 6 , خرجت من البيت حوالى 7 إلا ربع علشان ألحق قبل زحمة المواصلات
المفروض أخرج 8 مثلا لأن الراوند بيبدأ 9,5 لكن أعمل إيه فى المواصلات ؟
وصلت المستشفى الساعه 8 تقريبا .. طبعا ماكانش فيه غير عامل أو اتنين ولسه بدرى قوى على ماحد ييجى , بس أنا كنت عامل حسابى وواخد كتاب " لحظات غرق جزيرة الحوت" للمخزنجى
بيتكلم عن ذكرياته وملاحظاته عن الاتحاد السوفييتى فى موقفين
أثناء كارثة تشيرنوبل وكان هو موجود فى بعثه هناك أيامها
ومره تانيه فى سنة 90 فى زيارته الأخيره للاتحاد السوفييتى
قريت نصف الكتاب تقريبا قبل ماييجى أحد الزملاء وأقوم معاه
من اللى قريته فاكر موقفين حكى عنهم المخزنجى وأثروا فى ..
لما كان بحس بوحشة الغربة ووطأة الوحده -وله تفسير ممتع عن الإحساس ده- ركب أتوبيس مايعرفش وجهته ولا طريقه .. وفى نهاية الخط وجد مبنى كبير له بوابه
ورا البوابة دى أطفال كتير بيبصوا على الأتوبيس
افتكر إنهم مستنيين ضيف مهم أو فى احتفال معين , لكن اتضح إنهم فى مستشفى سل بعيد عن أهاليهم وبعيد عن أى منطقه سكنيه ..
ومافيش حد بيزورهم .. ومافيش غير الأتوبيس اللى بيعدى عليهم من بعيد
المره دى نزل هوّه
ونزل تانى وتالت
مجرد وجوده -بس- كان فرحه وحدث للأطفال دول
مجرد وجوده ..
التانى كان كلب ضال
فجأة ظهر فى وسط الطريق فى المدينة
كان أعمى تقريبا وغالبا ملوث بإشعاع الانفجار
حكى عن نهايته المأساويه -والمتوقعه- تحت عجلات السيارات
فزع الكل من المقتحم الغريب
فزع الكلب نفسه من الفزع المحيط
كلب أعمى وسط الناس والسيارات
كلب ملوث بالإشعاع
كلب وراح !!
..
No comments:
Post a Comment