Thursday, April 26, 2007

ماى تيتشرز ..

 

وأنا باشرب كوباية شويبس دلوقتى افتكرت مدرس الرياضه اللى كنت باروح عنده فى الثانوى, ليه ؟

لأنه كان متعود يشرب الشاى بطريقة مختلفه بإنه يبلعه مباشرة مش يشفطه وأنا كنت متأثر بشخصية الأستاذ ده جدا لدرجة إنى بقيت أشرب زيه لفتره طويله ..

ودلوقتى افتكرته وأنا باشرب زيه ..بابلع الشويبس مره واحده مش باشفطها أو أشربها عادى فقلت أتكلم عن المدرسين اللى أفتكرهم أو أفتكرلهم مواقف معينه فى حياتى.

 

هابدأ بالأبله سهير ..

كانت مدرستى فى أولى أو تانيه ابتدائى ورغم إنى كنت باحبها وفضلت أعتبرها من أفضل المدرسات اللى مروا على فى حياتى إلا إن الموقف الوحيد اللى أفتكرهولها فى المدرسه كان وهى بتضربنى ..

كان عندنا فى الحساب حاجه اسمها العامل -أو القاسم-  المشترك الأصغر والعامل المشترك الأكبر وكانت مطلعانى على السبوره وكاتبه شوية أرقام والمطلوب منى إنى أجيب العامل المشترك بتاعهم ..

رغم إنى المفروض كنت شاطر إلا إنى ماكنتش عارف وهى كانت بتضربنى ..

أنا عمّال أعيط ومرعوب من العصا وهى تضربنى شويه وتسيبنى شويه علشان أحل وأنا مش قادر أحل أو أشوف الأرقام أصلا من العياط !

 

أستاذ تانى اسمه الأستاذ صالح كان بيدرس لى عربى فى رابعه أو خامسه ابتدائى

أفتكر له موقف وحيد غايظنى جدا لحد دلوقتى

كان عندنا حصة إملاء وطلع عندى غلطه واحده ف إدانى 9 من 10

جميل .. مافيش مشكله , الغلطه بدرجه

لكن واحد تانى زميلى غلط غلطه برضه راح مدّيله 9,5 من 10

إشمعنى ياأستاذ؟

لأنك غلطت فى كلمة صعبه لكن هو غلط فى كلمه سهله !!

يمكن لأن أنا اللى نقصت درجه فى الموقف ده مش زميلى بس لحد دلوقتى أنا مقتنع إنه نم الطبيعى إنى أغلط فى الكلمه الصعبة مش السهلة وإن المفروض جزائى يبقى أقل مش أكتر .. أو على الأقل يكون فيه مساواه فى الخطأ

أنا غلطت فى كلمه وهو غلط فى كلمه , يبقى هوّه ينقص درجة وأنا أنقص درجة ..

 

 

أستاذى الثالث كان مدرس رياضة فى تالته ابتدائى اسمه الأستاذ عادل

كان عندنا مسائل فى الكتاب وكان المفروض كل يوم نحل جزء معين منها

لكن كان صاحبى شاطر قوى ودماغه غريبه فى الحساب والرياضيات عموما وبما إنى كنت شاطر برضه -بس أقل منه بشويه :)- فكنا بنحل المسائل مقدما , يعنى مسائل النهارده وبكره ويمكن بعده كمان

ولما الأستاذ عرف كده راح ضاربنى أنا وهوّه !!!

آه والله العظيم ده اللى حصل ..

عصايه محترمه على إيد كل واحد لدرجة إن صابعى ورم وإزرقّ يومين وللا حاجه

لحدّ دلوقتى مش فاهم ليه ؟

 

 من المدرسين المهمين فى حياتى كان الأستاذ عزت الله يرحمه

كنت باروح عنده درس وأنا فى سنه خامسه

كان درس فى كل المواد -بما إننا كنا ابتدائى- وبخمسه جنيه فى الشهر :)

كان مدرس ممتاز الله يرحمه بس ده مش السبب إن الدرس عنده خلى سنه خامسه ابتدائى من أحلى سنين حياتى على الإطلاق ..

كان الدرس يوميا تقريبا حواىل الساعه اتنين ونص أو تلاته بعد الظهر

بس احنا بقى كنا بنروح هناك قبلها بساعه وأحيانا بساعتين

يادوب نخلّص المدرسه .. نروّح ناكل لقمتين .. وبعدين جرى ع الدرس

نقعد نلعب ونجرى ونتخانق ونهرج طول الساعتين دول وساعات كانوا بيبقوا 3 ساعات أو أكتر لو الأستاذ اتأخر ..

كنت أنا الفتوه بتاع الدرس -حصل !!- وبما إن معظم لعبنا كان ضرب من ناحية أو أخرى فلكم أن تتصوروا متعتى , خصوصا واحنا كان معانا 3 بنات بيعتبروا نفسهم فتوات برضه وعايزين يسيطروا ع الموقف :)

كانت خناقات ظريفة لكن فيه خناقتين مش ناسيهم

الأولى كانت ضد واحد زميلنا اسمه رفعت

كان ضخم الجثة وأحد الخصوم المهمين اللى كنت باتحاشى الخناق معاهم - ابتدائى آه بس مش حمار !- لحد ما يوم من الأيام حصل المقدّر واتخانقنا

مش فاكر ليه بالظبط , بس غالبا بدأت بهزار وبعدين قلبت بجد علشان محدش فينا قبل يتراجع

المهم إنه زقّنى جامد واحنا ماسكين فى بعض فوقعت على الأرض

وهو واقف قصادى بيضحك وأنا واقع .. رحت رافع رجلى وضاربه فى وشه جامد لدرجة إنى كسرت له ضرس أو سن من أسنانه ..

يمكن ده اللى خلى الخناقة تخلص بسرعه !

ونقدر نقول إن النتيجة كانت تعادل إلى حد ما لأننا مارضيناش نكمّل أنا وهوّه وما اتخانقناش تانى غير مرّه واحده فى تانيه إعدادى وكانت النتيجة تراجيديه ..

 

الخناقة التانيه اللى أفتكرها من الدرس كانت مع البنات بقى

أيوه ال 3 فتوات اللى مش فاكر اتخانقوا معايا ليه يومها

المهم إن النتيجة كانت مفاجأة ..

أنا كنت مستنى خناقة بجد بقى خصوصا إن التلاته أجسامهم جامده ماشاء الله .. طول بعرض .. وكانوا مبهدلين باقى الصبيان اللى فى الدرس

دخلت باضرب جامد بقى..

التلاته تقريبا عيّطوا أو كانوا هيعيطوا !!

دى -بجد - كانت مفاجأة

إنهم مهما ظهروا جامدين أو شداد فهن بنات ..

وبمعنى أوسع إنك ماتحكمش على خصمك بالمظاهر  خصوصا بقى بعد خناقتى التانيه مع رفعت فى الإعدادى ..

 

موقف تانى أفتكره مع الأبله سهير فى أولى ابتدائى

ماكانش عندنا امتحانات طبعا فى أولى ابتدائى فى نص السنه علشان كده قالت لنا نكتب واجب فى نص السنه

مش فاكر كانوا 20 أو 30 صفحه.. يمكن 50 أو 100 !!

المهم إنى ماخلصتش العدد المطلوب فى آخر الأجازة .. كان ناقصنى 5 صفحات أو حاجه

مارضيتش أروح المدرسه طبعا , إنت عاوزنى أنضرب علشان ماعملتش الواجب؟

وقعدت أمى تقنع فىّ إن ماحدش هيشوف الواجب وإن الأبله مش هتضربنى لكن على مين ؟ أنا اللى هانضرب فى الآخر

فضلت لحد ماخدتها المدرسه معايا علشان الأبله ماتضربنيش

رحنا المدرسه متأخر طبعا لقينا الفصول دخلت ولقيت عمى اللى كان شغال إدارى فى المدرسه مقابلنا برّه علشان كان فيه رحلة طالعة القاهرة يومها وهوّه رايح

لما لاقانى باعيط وخايف من الأبله سهير راح مستأذن منها وخلاها تطمنى إنها مش هتضربنى وبعدين -بما إن الحصة الأولى ضاعت خلاص- فاستأذن أمى كمان إنه ياخدنى الرحلة معاه :)

وكانت أول مرّه أروح القاهرة ..

كل اللى فاكره دلوقتى من الرحلة هو المتحف المصرى

فاكرنى كويس وأنا ماشى فى إيد عمّى مش شايف حاجه من المعروضات لأنى كنت قصيّر بس عمال أبص للناس اللى حوالى دول كلهم باستغراب

وفاكر برضه إن كان فيه رحلة بنات فى المتحف يومها .. ثانوى أو إعدادى ماأعرفش..  وكانوا بيشاوروا علىّ ويضحكوا مع بعض :D

 

 

أما الأستاذ عاطف بقى فلىّ معاه موقف ظريف برضه

 كان مدرس العربى فى تالته ابتدائى وكان عندنا مادة الخط العربى

وكان من ضمن الكتب اللى بنستلمها أول السنه كراسة الخط العربى وكان لازم نجيبها معاان كل حصة خط علشان نتدرب فيها على الخطوط المختلفة زى النسخ والرقعة

المهم إن غلاف كراسة الخط بتاعى كان اتكرمش وانتنى منى فقلت أفرده بالمكواه علشان يبقى شكل الكراسه حلو

كان عندنا غير المكواه الكهرباء العادية مكواه حدادى من بتوع زمان اللى كانت بتتسخن على الوابور .. ولما كانت -طبعا- تقيله جدا ووزنها يوحى بالثقة ! , قلت أكوى بالمكواه الحلوه التقيله دى بدل بتاع الكهرباء المايعه اللى مش هتفرد غلاف الكراسه كويس

حطيت المكواه على البوتاجاز علشان تسخن وبعدين خدتها على غلاف الكراسه الأبيض المكرمش

طبعا فوجئت بحقيقة إن المكواه القديمة بتبقى مليناة صدأ -ماهى قديمة !!- والصدأ ده لونه أسود وإن اللون الأسود ده مسك فى غلاف الكراسه الأبيض ومش هيطلع فى سنته

وياريت غلاف الكراسه بس , ده ييجى أول 5 صفحات كمان اسودوا :(

فى حصة الخط اللى بعدها ماقدرتش أطلع الكراسه من شنطتى وقلت للأستاذ عاطف إنى نسيتها

وبما إنى كنت طالب شاطر ومش متعود على الكدب أو الهروب من الواجب , صدقنى طبعا

الحصه اللى بعدها نفس الحكاية ..

الحصه اللى بعدها :  إوعى تكون نسيتها المره دى كمان ؟

وبعدين اضطريت -لما بقى شكلى وحش جدا- أطلّع الكراسه السوداء من شنطتى ووقفت فى منتهى الحرج أشرح له التجربة الظريفة اللى أنا عملتها

سامحنى برضه وماقاليش حاجه وإن كان لسان حاله كان بيشتكى من غبائى غير العادى وبيحاول يستوعب إزاى أكون بالغباء ده مع إنى فى المدرسة من الشطار وباجيب درجات كويسه ؟

....

No comments: