فانتازيا

 

 

 

 

تبدأ الأولى بالزئير ..

 

أرانى أزأر فى وجوه الناس

دوىّ الزئير هائل يرجّ البيوت من حولى

صدرى يتمزّق من عنف زئيرى والناس يعدون مرتعبين

أطاردهم ممزّقا كل من تطوله يداى ..

يتناثرون من حولى

وفجأة يكفّون عن الهرب

تتعالى ضحكات الأطفال الهازئه..

أجدنى وسط ساحة واسعه ذات أسوار عاليه

ينتفض الغضب فى صدرى مممزقا حبال حنجرتى ..لكنّهم لايعبئون

تتساقط علىّ ضحكاتهم من كلّ صوب

تهوى علىّ حجارتهم

....

....

وأموت

 

 

أرى فى الثانيه حساماً ذا نصل قاطع ..

من الخصر .. بضربةٍ واحدة وبسلاسه فائقه

يشقّنى نصفين 

لا ألم

ولا دماء

يتلاشى نصفى الأسفل..

وأزحف بالنصف العلوى بهدوء وبطء

لاأعلم إلى أين ..

ولاأهتم

فقط.. أواصل الزحف

 

 

أشعر بالنشوة

أتعملق ..

تعلو هامتى وسط الجبال مناطحةً الغيوم

تغطّينى دروع لاتخترق

أمتشق سيفى وأمزّق به الهواء

تتمزّق الرياح من حولى

ويلٌ لمن يعادينى

وكحلم بعيد المنال أرى الأعداء فى الأفق

اجتاحتنى نشوة الأعضاء الممزّقه التى ستتناثر ..ولكن !

قدماى مثبتتان فى الصخور !!

لاأستطيع الحركه

غضبتى عاتيه

أطوّح بسيفى فى جنون محطّما كل ماتطوله يداى

تتناثر الجبال متهاوية من حولى وتبتعد السحب مهرولة

ولكن قدمى لاتتحرّك

يشق زئيرى السماء مهدّداً

...

ويمرّ الأعداء من حولى بلا اكتراث

 

تبدو الأرض بعيده كأنها العدم

أعدو إلى الحافة بلهفة..وأقفز سابحا فى الهواء

أشدّ ذراعاى ساقطاً إلى أسفل

أحلّق غائصا تجاه الأرض

لايخالجنى خوف أو رعب

لاأحاول أن أرفرف أو أطير

أواصل السقوط وعلى وجهى سلام

و شبح ابتسامه