Sunday, December 24, 2006

سؤالين وحته ...

اشتريت من فترة كتاب ظريف اسمه " هؤلاء حاورهم مفيد فوزى" فيه حوارات لمفيد مع شوية شخصيات فيه منها المحترم ومنها الرئيس بس كلهم مشهورين

مفيد فوزى رغم إنه فى رأيى أوفر شويتين و"عايش الدور" 3 شويات بس ساعات له حتت حلوه وده اللى خلانى أشترى الكتاب , خصوصا إن أول حوار كان مع مبارك باشا كعب الغزال

الحوار قديم لأن الكتاب صدر سنة 1990 بس برضه حبّيت أنقل سؤالين هنا إجابات مبارك فيهم محتاجه شويّة تأنى ..

قلت للرئيس: فى ساحة العمل العام , هل تستطيع أن تكشف وتفطن للمتحذلقين والمنافقين والكلامنجية والمزايدين؟

 

قال مبارك: لاتقلق, إنهم واضحون أمامى وضوح الشمس . نعم, أكشفهم بسهولة وأفطن لهم بلا أى عناء. أعرف (اللى ييجى يتنطط ويقول كلمتين يريّحنى, أسأله فى نهاية كلامه : إنت قصدك إيه؟) وربما أضحك, لكنى أفهم مغزى هذه الألعاب , وهذه النوعيات تكشف نفسها من كلامها ومن سلوكها !

 

قلت للرئيس : عفوا, دار نقاش فى الصحف عن فيلم تسجيلى للمخرج الفنان يوسف شاهين عرضه فى مهرجان دولى.. أى خارج مصر. الفيلم بعنوان (القاهرة منوّرة بأهلها) وقد أظهر سلبيات مصر بالكاميرا , وكان محل نقد بعض الأقلام وهللت أقلام أخرى لحريّة الفنان فى التعبير . أنا أسأل السيد رئيس الجمهورية, هل أنت مع حريّة تعبير الفنان وإلى أى مدى؟

 

قال مبارك: فنان مصر, هو مواطن مصرى بالدرجة الأولى . وأنا لاأشكّ فى وطنيته , ولابد أن يراعى الفنان مصلحة بلده وسمعتها. هذا هو المدى الذى تتوقف عنده حريّة التعبير. مصلحة مصر واسم مصر. وإذا كان الفيلم قد عُرض فى مصر وعليه بعض النقد فلامانع مادام لايضر بالصالح الوطنى. أما إذا كان الفيلم (طلع برّه محدّش يعرف عنّه حاجه واتعرّض للإساءه للبلد, فأظن إن الرأى العام يدين مثل هذا التصرّف) حريّة التعبير لها حدود وليست لآخر مدى كما يتصوّر البعض .كل شىء له حدود. حياة الإنسان لها حدود. الحريّة لها حدود وهى ألا تضر بالآخرين. لو أن فنانا أمريكيا خرج وعمل فيلما بدون علم السلطات الأمريكيه , الصحافة (تبهدله). أنا لاأوافق على فن يسىء للبلد, وأيضا لاأصادر حريّة التعبير. من حق الفنان أن يفكر كما يشاء, ولكن تظل مصلحة مصر العليا فى وجدانه. فلا يشوهها باسم الفن

 

دول كانوا السؤالين أما الحتّة فهى اللى ختم بيها الأستاذ مفيد حواره

 

ولم أشأ أن أصف مبارك أنه (الأوحد)و (الملهم) و(الفلاح الأول والعامل الأول) ولكنى سأقول فى إيجاز شديد "مبارك مصر" .. نعم, مبارك لمصر بهذا الرجل لأسباب واعية يعرفها المصريون جيدا . فلا(أحلام امبراطورية واسعة) تسكن رأس مبارك , ولا(أحلام رفاهية) تعشش فى صدره . إنه مسكون بمصر, مهموم بها . إنه الطيار الكفء الذى يقود طائرة وطن ليهبط بها فى مطار الأمان. وبعد , لقد كنت أجرى حوارا مع "مواطن مصرى" مخلص بدرجة رئيس جمهورية .

 

الحقيقة الحتّة الأخيرة دى فكّرتنى بمقال جوّى للكاتب اللوذعى إكسلنت كات عن رحلة الرئيس الأخيرة اللى كانت مش فاكر فين إن الناس -الأشرار- الوحشين بيلسّنوا على سفريات السيد الرئيس وطيّارة السيد الرئيس فى حين إن الرئيس -ولامؤاخذه- غلبان ياعينى وطيارته قديمه كُهنة ماتفرقش عن أى طيارة تويوتا أو بيجو بتاع واحد من عامة الشعب وإن الفرق بينها وبين أى طيارة ركاب عادية غن ترتيب الكراسى فيها مختلف !!

ويادوب فيها حتّة سرير -من غير مُلّة حتى- يمدّد عليه السيد الرئيس ويفرد ضهره ساعتين بين كل دولة والتانية , ماإنتوا عارفين إنه صاحب مرض ولسّه عامل عمليه فى ألمانيا مابقالوش سنتين وكُتر السفر مش كويّس عشان صحّة سيادته . بس كلّه عشان الشعب

وأنا لست مذيعا , أنا محاورا !!

2 comments:

saso said...

مع ان مفيد فوزي يتقريلة مرة كل اربعة وعشرين سنة علشان اعصابك ماتتعبش بس الكتاب دة كان مفيد جدا في دور برد اخدتة ومكانش جنبي غيرة وكتاب ممل اشد مايكون الملل للهانم اقبال بركة طبعا مفيد كان اهون..والحقيقة تأثيرة كان هايل خلال يومين او تلاتة اعصابي تتعب اسخن والبرد يقل لحد ماراح خالص قرب الصفحات الاخيرة كده
ممتاز القط دة مسلي جدا جدا الراجل مش قادر يفهم لحد النهاردة احمد رجب زعل لية وبطل يكتب ..كان مع ساعة الكوكو مني الشاذلي بيقوللها انه مستغرب جدا تركيز الناس في اختفاء الفهامة من مراجيح اخبار اليوم
الرئيس علي رأيك دة عيان ولازم ياخد بالة علي نفسة من البرد امال هوا جايب البالطو اللي شارية علشان يروح بية روسيا بس دة ليه..دة حتي البالطو دة مُعمر ومن التسعينات ماشفتلوش بالطو جديد..من ايه دة مش بسببنا

شغف said...

فيه حوارات لمفيد مع شوية شخصيات فيه منها المحترم ومنها الرئيس



في الحتة دي انت جبت الخلاصة :)